............ ورده واحدة لإنسان على قيد الحياة
............. أفضل من باقة على قبره
القران الكريم و الطب
ان القران مرجع لكل العلوم الإنسانية , وفقاً لما ذكره المولى عز و جل
(( و كل شيء أحصيناه كتاباً )) النباء 29 .
و ما ذكره الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ بنص الحديث من آفتي بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )) و حيث ان الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ قد وضع كلمة علم و هي تشمل كل العلوم الإنسانية الطبية و الهندسية و لن تكون حكراً على منهاج اللغوي او الفقهي . و حيثما نجد في القران الكريم حوالي 1200 آية قرآنية علمية و هو ما يمثل تقريباً سدس عدد الآيات القرآنية , و من خلال ه يتوجب علينا البحث عن الفقه الطبي او المنظور الطبي في الأعجاز الإلهي , و نستفيد منه
1/ معرفة مركب الإنسان .
1- يتركب الإنسان من جسد و هو التركيب المادي المنظور و الذي خلقه المولى من طين من صلصال حسب نص الايه * و خلقناكم من حماء من صلصال مسنون *
2- الروح و هي نفخة من المولى عز و جل اذ قال تعالى * و نفخنا فيه من روحنا * , و علمها عند الله حيث اغلق باب البحث فيها
3- النفس و هي المركب المادي الغير منظور و قال تعالي * و نفس و ما سواها *
2/ الفرق بين النفس و الروح
1/في الخطاب القرآني ليس هناك خطاب موجه من المولى عز و جل للروح , بينما يوجد مخاطبة للنفس البشرية , و منها قوله تعالى* يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية * و يقول تعالى * كل نفس ذائقة الموت و انما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و ادخل الجنة فقد فاو و ما الحيوة الدنيا الا متاع الغرور * و ليس هناك ما يفيد ان الروح تذوق الموت
2 / أوقف أمر البحث عن الروح , لقوله تعالى* و يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي و ما اوتيتم من العلم الا قليلا * بينما فتح باب البحث عن النفس و في النفس , لقوله تعالى * و في انفسكم افلا تبصرون *
3/ وردت لفظة الروح في آيات الذكر الحكيم , عدد أربعة و عشرين مرة , و وردت لفظة النفس , عدد مأتي و ثمانية و تسعون مرة .
4/ هناك اختلاف وصف الخلق و تركيب عناصر الانسان بين الروح و النفس , حيث قال تعالى * ثم سواه و نفخ فيه من روحه و جعل لكم السمع و الابصار و الافئدة قليلا ما تشكرون * , بينما ذكر في خلق النفس , قوله تعالى * و نفس و ما سواها * فالهمها فجورها و تقواها * , و هناك فرق بين النفخ و التسوية ,
5/ ان الروح تقبض بواسطة الملك الموكل بذلك عند وفاة النفس , و موت الجسد , (( و ذلك حسب النصوص الصحيحة الــــــواردة في هذا الشأن )) , بينما النفس تكون رهينة للقبر , لتنال العذاب او الثواب داخل القبر , حتى ساعة حساب العالمين .
6/ لا يوجد ما يدل على ان الروح تنال العذاب , بينما العذاب للنفس , و نفترض ان الروح التي هي نفخة من المولى عز و جل لا مجال لتعذيبها فهي منه و ستعود أليه .
7/يورد الذكر الحكيم حقيقة نفخ الروح بالنسبة للإنسان , و لا يوجد ما يفيد في القران او الأثر ان هناك كائنات حية أخري تنفخ فيها الروح
8/ هناك من العلماء من اتفق مع هذه الطريقة التحليلية فقالت طائفة (( و هم آهل الأثر ان الروح غير النفس , و النفس غير الروح , و قوام النفس بالروح , و النفس صورة العبد و الهوى و الشهوة و البلاء معجون فيها و لا عدو أعدي لأبن آدم من نفسه فالنفس لا تريد آلا الدنيا و لا تحب آلا إياها و الروح تدعو ألي الآخرة و تؤثرها , و جعل الهوى تبعاً للنفس و الشيطان نتبع النفس و الهوى و الملك مع العقل مع الروح و الله تعالى يمدهما بإلهامه و توفيقه )) 3
9/ و يذكر عن جعفر بن حرب قوله (( النفس عرض من اعرض يوجد في هذا
الجسم و هو أحد الآلات التي يستعين بها الإنسان على الفعل كالصحة و السلامة و ما شبههما و أنها غير موصولة بشيء من صفات الجواهر و الأجسام )) 1
و عليه و من خلال ما ذكرناه سابقا , نفيد بان هناك فرقاً , بين الروح و النفس ً , و يقيناً و عملاً بما امرنا به الله عز و جل عن وجوب البحث عن النفس البشرية , تنفيذا لقوله تعالى * و في انفسكم افلا تبصرون * , و نرى في هذا الحث الإلهي , طريقاً نحو معرفة حقيقية , بحقيقة النفس البشرية , و ليتسنى لنا من خلال دراسة خصائصها , و طرق التعامل معها في الأطر السلوكية و الصحية , و لاكتشاف جوانب من عظمة الله عز و جل و إبداعه , في خلقه للمركب الإنساني .
3/ خصائص النفس البشرية
الاستعانة بكتاب
التقنية النفسية
4/ أسباب الأمراض حسب ورودها في الذكر الحكيم .
و هذه الأسباب نعددها على النحو التالي :-
1/ منها ما هو سبب مادي ملحوظ, و هي تلك التي ما يوضحها قوله تعالى * من شر ما خلق * و من الأسباب الملحوظة و يشمل ذلك الكوارث الطبيعية و الكوارث التي يصنعها البشر, و الحيوانات المفترسة و الهوام و السباع , و الجراثيم و الفيروسات الفتاكة , و هذه كلها أسباب مادية واضحة و ملحوظة .
2/ و منها هو مادي و غير ملحوظ ,و هي تلك التي توضحها قوله تعالى * و من شر النفاثات في العقد * و من شر حاسد اذا حسد * و هنا يكون الأذى بأسلوب النفث , و كذلك الأذى الذي يقع نتيجة العين و الحسد , و نعرف كم هي القدرة التدميرية التي ينتجها الحسد و العين
3/ و هناك أيضا أسبابا مادية ملحوظة و أسبابا غير ملحوظة , و هي تلك الأفعال التي يقوم بها الغاسق إذا وقب , و الغاسق هو الفاعل ظلمة من الأنس و الجن حين تكون أفعالهما مضرة بالإنسان و وقت حدوثها ليلاً , و ذلك حسب وصف النصوص القرآنية .
و من هنا ندرك أن كل الأمراض التي تصيب الإنسان , أمر يتعلق بالنفس قبل الجسد , و أن الإحساس و الشعور بالأذى أو الألم آمر متعلق بالنفس أولا قبل الجسد , و التقدير في معدل تحمل الألم عند الإنسان يتناسب تناسباً طردياً مع معدل إرادة التحمل لدى هذا الإنسان , و يتناسب معدل إرادة التحمل تناسباً عكسياً مع مقدار الشعور بالألم , و يمكن التحكم في هذه المعادلة من الإنسان ألي أن يصل حالة من انعدام الإحساس بالألم , و من الشواهد على ذلك , مراحل التحمل التي يصل أليها .
ممارسي اليوغا و المتصوفين الذين باستمرار التدريبات يصلون ألي مراحل ينعدم فيها إحساسهم بالنار و البرودة الشديدة .
و هذا التحكم في معادلة الألم و الإحساس به تتمشى مع المفهوم الإسلامي (( بان النفس أمارة )) و فآمرها بإغفال الألم يؤدي ألي انعدام الشعور به , و كذلك آمرها بالشفاء يؤدي ألي الشفاء قال تعالى * و ننزل من القران ما هو شفار و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين الا خسارا * , حيث بحكمة المولى جعله شفاء للمؤمنين , بما يقدم سماع الآيات القرآنية و تلاوتها من تقوية النفس البشرية على الإيعاز لتؤثر على الجسد , كما انه يساهم في علاج بعض الإمراض الناشئة من المؤثرات الغير منظورة على الجسد الإنساني مثل الجان و غيره . وفي الخبر (من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله ))
و نظراً لاختلاف المسببات المرضية من مادية ملحوظة و مادية غير ملحوظة , فأننا نتطرق ألي الأساليب العلاجية التي تتناسب مع كل مسبب فإذا كان مادياً ملحوظاً فان علاجه يكون بمواد كيميائية مادية تؤثر وفقاً للمعيار الكيميائي المطلوب للمركب المادي الجسدي للإنسان .
آما الأسباب المادية الغير ملحوظة , فتكون بحاجة ألي علاج المركب المادي الغير ملحوظ , و هو النفس , و ذلك من خلال الأسلوب الذي يعتمد الطاقة في المعالجة , و هو يؤثر على نظام دوائر النفس البشرية , و أن هناك العديد من هذه الأنظمة التي لها القدرة على إصدار طاقة , بمختلف أشكالها و مسمياتها , و تؤدي ألي نتيجة واحدة , و هي تقوية أو أضعاف طاقة الإنسان (( بالتأثير على الجزء المادي الغير منظور )) ويكون ذلك عن طريق العلاج بما يعرف (( بالطب البديل)) و الذي هو لا يتفاعل و لا يؤثر كيميائياً في الجسد بل يتعامل مع النفس البشرية
و يتخذ الطب البديل أشكالا و أنواعا عدة , منها العلاج بالإبر الصينية , و الطب الانعكاسي و الطب المغناطيسي , و الطب الإيحائي , و المداواة بحبة البركة , و بعض أنواع العلاج بالأعشاب , و الطب الموسيقي , بالعلاج بالفن , و العلاج بالتسلية , و العلاج بالتخدير و الصدمات , و بالمياه , و الحمامات الرملية و المائية , وكل من هذه الأنواع العلاجية يتعامل و يؤثر في النفس البشرية التي هي (( أمارة )) و التي تأمر الجسد بالشفاء , فيقوم الجسد بتنفيذ الأوامر الصادرة أليه .أما عن العلاج بالأعشاب فهو العلاج الذي يعزى ألي أحد أجزائه, بأنه أحد أنواع العلاجات بالطاقة , و جزء أخر منه يعتبر تفاعلاً كيميائياً , و يهمنا هو الجزء الذي يتعامل مع النفس البشرية من خلال تأثيره الكهرومغناطيسي , و هناك به الشق الإيحائي للمريض , بأنه اتخذ أسلوب معالجة معينة , أما الشق الكيميائي من طب الأعشاب , أو ما يتم استخلاصه كيميائياً فهو يتفاعل مع الشق المادي المنظور (( الجسد )) و هنا نجد إن له مفعول مزدوج كم لاحظنا شفاء حالات من أمراض عجز الطب الحديث عن مداواتها مثل الأمراض السرطانية , و قد وجدنا في شبكة المعلومات العالمية (( الانترنيت )) بأنه سجلت شفاء أكثر من مائة حالة باستعمال طب الأعشاب , مضافاً أليه الطب الكيميائي , حيث أن استعمال هذه الطريقة دمج بين معالجة الشقين الماديين للإنسان (( المنظور و الغير منظور )) .
5/ أنواع الأمراض
1- أمراض عقلية
2- أمراض نفسية
3- أمراض عضوية (( جسدية ))
6/ العلاج القرآني
1- بالصوم . و فوائده العلاجية
1- جسدية , راحة الجهاز الهضمي لمدة شهر بعد إرهاق لمدة عام .
2- إقلال وجود الدهون في الدم و تفادي أمراضها و آلتي هي (( إرهاق عضلة القلب / التقليل من أداء الجسم للوظائف الحيوية / الاحتكاك مفاصل الارتكاز ))
3- زيادة نسبة الكوليسترول في الدم (( تشحم الكبد / تصلب الشرايين لتفادي الذبحة الصدرية / الجلطة الدماغية/ الانسداد الشرياني للأطراف ))
4- إعفاء الجسد من مضار التدخين
2/ الفوائد النفسية .. كبح الشهوات النفسية ليمكن الإنسان من السيطرة عليها و حيث ان آلام الأمراض و آلام متاعب الحياة , كلها مناط بالنفس البشرية , حيث ان الإحساس من خصائص النفس و تمرين الإنسان و تحكمه في السيطرة على هذه النفس سيمنحه التخفيف الالام الحياة و يعني السعادة .
2- ان القران و فيه شفاء للمؤمنين الذين يؤمنون به أيمانا صادقاً و كل المعايير الحياتيه تؤكد ذلك و آخر ما ظهر من دراسات أمريكية جديدة حول طرق العلاج الروحاني و الصلاه على صحة المريض و فوائدها في المساعدة على الشفاء من بعض الأمراض تؤكد دراسة قامت بها جامعة ميرلاند حسب ما نشر في الشبكة الدولية للمعلومات بموقع بي بي سي اون لاين تؤكد انه الصلاه يمكن ان تقلل من الالام الذي يشعر به المريض و ان يعجل بشفائه
الخاتمة
يتبين لنا من خلال القران الكريم انه كتاب طبي يعطينا كل ما نريد معرفته عن تركيب الإنسان الذي لم يصل أليه الطب الأكاديمي بعد , و الذي يتعامل مع المركب المادي الجسدي البحت , و لم يتطرق بعد للتركيب المادي للنفس , و نتعلم من خلال الذكر الحكيم الجديد عن أسباب الأمراض و يدلنا على الشفاء منها بالتعامل مع النفس البشرية بطرق دينية او بطرق مادية متطورة تتعامل بشكل او بأخر مع مادية النفس البشرية
تحياتي.......